بسم الله الرحمن الرحيم
الخطبة الأولى
الحمد لله الذي برأ النفوس وسواها، وألهمها فجورها وتقواها، وجعل الفلاح والسعادة لمن أصلها وزكاها، والخيبة والخسران لمن أفسدها ودساها، وأشهد إلا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمد رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بإحسانه وعفوه وسلم تسليمًا كثيرًا. وبعد:
عباد الله: أوصيكم ونفسي المقصرة بتقوى الله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾.
أيها المسلمون: خلق الله الإنسان في أحسن تقويم، وأنعم عليه من النعم ما لا يحصيه إذا عده: ﴿وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ﴾ ظلوم لنفسه كفار لهذه النعم، يقول سبحانه مذكرًا ببعض هذه النعم: ﴿قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۖ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ﴾ فتذكر أيها الإنسان نعمة ربك عليك؛ حيث خلقك من نطفة ثم سواك رجلًا، وأنعم عليك أن أكرمك بعقل وزودك بحواس، كالسمع والبصر، يقول تعالى: ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ فيسألك الله عن هذا السمع عن كل صوت سمعه، ويسألك عن عينك وبصرك وعن كل صورة التقطها وكل مشهد باشره، فعيناك والتي عنه حديثنا اليوم جارحتان خطيرتان، وهما بوابة كبرى إلى القلب، فإما أن تكون سببًا لصلاحه، وإما أن تكون علة لمرضه وفساده، أجل فالله عز وجل يوجهك إلى استخدام عينيك فيما ينفعك وتصلح به دنياك وآخرتك، فيقول: ﴿أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ . وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ . وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ. وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ﴾، ويقول: ﴿قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾.
وقال عز وجل: ﴿أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ . وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ . تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ﴾.
فالآيات تدعو العبد المؤمن إلى النظر والتأمل والتدبر في ملكوت الله وكونه الرحيب، وعلم قلبك كيف تعظم ربك، كأنك تشاهده بعينيك، وفي المقابل اعلم أن للنظر حدودًا، أمرك ربك بالنظر في حدوده وعدم تعديه وخوفك من ذلك فقال: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾، وقال سبحانه: ﴿لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ﴾، أجل أيها المؤمنون، فالنظرات واللحظات محسوبة لك أو عليك لا يخفى على الله شيء، ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾، وذلك أن النظرة المحرمة لها أثرها المباشر على السلوك، وهي الخطوة الأولى نحو المعصية، ولذلك أردف سبحانه الأمر بغض البصر حفظ الفروج الذي لا يتم إلا بإغلاق المنافذ، والعين بريد الزنا، قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان النطق، والنفس تتمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه»، ويكفيك أن يجعل الرسول صلى الله عليه وسلم حفظ البصر واحدًا من ستة خصال، يدخل به المؤمن الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: «اضمنوا لي ستة من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنوا، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم» رواه أحمد وابن حبان والحاكم وصححه.
ولكن كيف السبيل إلى ضبط أعيننا وحفظ أبصارنا، كيف السبيل إلى تربية أبنائنا وتنشئتهم على غض الأبصار في زمن فشت فيه الصورة ونادى بالسفور دعاته في اصطياد الأعين وإعطاب القلوب؟ أيها المؤمنون إن هذا الجيل يشهد محنة ما شهدها جيل قبله، حيث استفزته التقنية ودخلت إلى أعماق نفسه، فجلب عليه بالصورة عبر هاتفه وجهاز حاسوبه وجهاز تلفازه، إضافة إلى وسائلها التقليدية، كالصحافة والفيديو، فالقنوات الفضائية العربية وحدها أكثر من 120 قناة كلها تتخذ من صور الفاتنات نارًا تحرق بها أفئدة ناشئة الإسلام، إضافة إلى ما لا يحصى من المواقع الإباحية على شبكة المعلومات وكامرات الجوالات، تسعى بين هذا وتلك في تحميل الصور والمقاطع لترويج سوق الصور الخبيثة الفاتكة بمقومات الخلق والدين، وإذا شئت أن ترى مدى فداحة الأمر وحجم المصيبة، فسل المحاكم وعن نوع التغير الذي شهدته في نوع القضايا خلال السنوات الأخيرة، سلها عما عانته من آلاف القضايا جراء الاستخدام الآثم لكاميرا الهاتف وسل مركز الهيئات عن ضحايا الإدمان على الصور الرديئة، وسل المعلمين ومديري المدارس كم يعانون من رواج الصور بين الطلاب والطالبات.
إن هذه السوق الخبيثة أصابت المجتمعات المسلمة، فكم بيت مسلم تهدمت أركانه بسبب صوره وكم من مفتون زهد في زوجته العفيفة المحصنة بسبب مقارنة آثمة بينها وبين دميمة ساقطة، كم أدخلت الصور مشاعر النكد على بيوت كانت مطمئنة، كم أساءت الصورة للمجتمع حيث فقد الناس الثقة في تجمعاتهم، وباتوا يخافون على أعراضهم أن تنتهكها كاميرا مخفاة أو عدسة متربصة، بل حتى خصوصية الإنسان التي حفظها له الإسلام أصبحت محدودة في أي لحظة.. لقد ضجت البشرية من أثم الصور المباشرة وأنّت من آلامها غير المباشرة، ففي أمريكا صدرت أربعة آلاف دراسة تحذر من مشاهد القنوات الفضائية، وصدرت عدة توجيهات بإغلاق المواقع الإباحية، بل قد بادرت بأكملها بإخراج التلفزيونات من بيوتها، وإحراقها دفعة واحدة بعد أن اكتوت بنارها ورأت ما رأت من الآثار النفسية المدمرة والانهيارات الأخلاقية المتلاحقة.
وفي دراسات مخجلة في بعض بلاد الإسلام ثبت أن 33% مرتادي غرف المحادثة التقوا بمن حادثوهم، وأن أكثر من 12 ألف أسرة تبرأت من أبنائها الذين انحرفوا وهربوا بسبب هذه المشاهدات، ناهيك عما تعانيه مجتمعات الإسلام من حوادث الابتزاز والاستدراج وتشويه السمعة بسبب صورٍ التقطت وعبثت به صناعة الدبلجة، إنها الصور الثابتة والمتحركة وآثارها من تدمير النفوس والقيم وتمزيق العلاقات والأسرة، فكم ذي دين كان آخر عهده بالصلاح يوم أن فتح عينيه على ما حرم ربه، وكم بيت آمن مستقر ذاق الفتنة واكتوى بنار المعصية حينما سمح للصور الآثمة أن تتحرك في زواياه، فإذا رأيتم عباد الله ما تنكرون من ملابس الشباب والفتيات، وإذا سمعتم ما تحبون من حوادث الخطف والاعتداء فاعلموا أن تلك الجرائم إنما كانت بدايتها نظرة حتى غدت خطوة ثم فكرة ثم هِمة ثم تصرفًا أرعن أنتج عُرًا وأججَّ نارًا بهذا الضخ الكثيف والنار العاتي من الصور، تبدلت معايير فئام من ناشئة الإسلام حول قيمة الحياء والعفة والتصون، بل تبدلت حتى أوجتهم ونفسياتهم وصاروا كثيري الجنوح والتمرد والميل إلى العنف، وصار كثير منهم يعاني من القلق والشتات والحسرة، يصرخ في داخله تناقض مفزع بين ما يراه من صور وبين ما يدعو له دينه ويحثه عليه قرآنه.
عباد الله: إن القضية باتت على مستوى النازلة العامة فلا المحاكم تعرف كيف تتعامل مع مثل هذه الجرائم ولا المربون يدرون كيف المخرج ولا السلطات ولا الأنظمة قادرة على أن تضبط الأمر.
إنها قضية أمة يجب أن تتضافر لها جهود المؤسسات والأفراد، لابد أن ينفرد لعلاجها العلماء بعلهم والمثقفون بأقلامهم ومنابرهم، والمعلمون في مدارسهم، والآباء والأولياء بما ولاهم الله، فالكل محاسب ومسؤول عن الضحايا المتزايدة والمشكلات المتفاقمة، ولئن كنا بكل إمكاناتنا نعجز عن ملاحقة الظاهرة وبكل قوتنا لا نستطيع إيقاف التقنية، فإننا بحمد الله نملك دينًا عظيمًا وشرعًا محكمًا أنزله من برأ النفوس وسواها وألهمها فجورها وتقواها، دين عظيم يحسم أخطر القضايا وأعقد المشكلات بتدابير يسيرة وإجراءات محدودة لا تحتاج إلى ميزانيات ولا خطط، كل ما هناك أغلق عينيك عن الحرام وكف بصرك عن السوء واحفظ قلبك من تداعيات الإصابة بسهم الشيطان، فعلاج جرائم الجنس وحل مشكلة الإيدز وغيرها يكمن في قوله عز وجل: ﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ﴾، وما يتبع ذلك من أمرٍ للنساء بذات الأمر زيادة بحفظ الزينة وعدم الخضوع بالقول، والنهي عن كل شكل من أشكال التبرج، فكلما نجح المجتمع المسلم في تمثيل هذه النصوص والخضوع لهذه الأحكام والالتزام بهذا النموذج النظيف فلا يضره ولن يضره.
أجل أيها المؤمنون: إننا اليوم أحوج ما نكون بالعودة إلى تربية القلب، لا إلى حصاد الأجساد، بحاجة إلى تربية الأبناء على تعظيم الله والخوف منه، بحاجة إلى أنفسنا وأبنائنا وبناتنا، كيف يعيشون الإحسان بأن يعبدوا الله كأنهم يرونه، فإن لم يرونه فإنه سبحانه يراهم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ﴾.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بالآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي أكرمنا بهذا الدين القويم، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلًا، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
أيها المؤمنون: اعلموا أن تجارة الصور بكل أشكالها وتقنياتها وراءها صنفان من الناس: إما أعداء متربصون جذلون بما يرون من معاناة المسلمين مستبشرون بالسيطرة الكاملة على هذه الأمة، وهم يرون أجيالها تتساقط في الفتنة التي أوقودها أو تجار متواطئون يحاربون الله بأموالهم التي خولهم فيها ويخونون أمتهم في أعز رصيد تملكه، بل يخونونها في دينها ودنياها وحاضرها ومستقبلها، ولعمر الحق ليسألن كل متجر بالسوء عن هذا المال الخبيث، وليسألنه عن الفاحشة التي أشاعها ولوث بها المجتمع المسلم: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾، وهناك صنف ثالث هم جهال عابثون يبعثون بالصور والمقاطع عبر الجوالات مستخفين بالإثم الذي اقترفوه، يحسبونه هينًا وهو عند الله عظيم.
فهم شركاء في إشاعة الفاحشة آثمون بما شاهدوه ويتحملون سيئات من فتنوه، ومن دل على سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أوزارهم شيئًا. أما أنت أيها المؤمن الذي تشكو إلى الله جنوح عينيك وتتألم من سارقة البصر، فارجع إلى ربك واضرع إليه وابك خطيئتك وسله أن ينعم عليك بعفة النظر وطهارة البصر، سله كما سأله نبيك محمد صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أعوذ من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني ومن شر قلبي» رواه أبو داود وصححه الألباني.
حسب الإنسان المؤمن أن يفوز بزكاة النفس وصلاحها، ﴿ذَٰلِكُمْ أَزْكَىٰ لَكُمْ﴾، أطيب وأطهر في الدنيا والآخرة، مَنْ غضّ بصره حباه الله من نوره وأورثه أُنسًا وفقهًا وحرره من رق الشهوات، بل إن الله عز وجل يفتح لغضيض الطرف أبوابًا من العز والعلم والرزق، ويسد عنه بابًا من أبواب جهنم ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾، اللهم غض أبصارنا واحفظ فروجنا عما يغضب وجهك الكريم.
أيها الإخوة: إن المؤمن الحق ليشكو إلى الله من تداعي الفتن وكثرتها في هذا الزمان، وإننا لنتساءل مع أنفسنا أي قيمة للإنسان والله يقول مادحًا عباده المتقين: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا﴾، ويقول: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾.
اللهم يا سامع الصوت ويا محيي العظام لحمًا بعد الموت أدم علينا نعمة الأمن والأمان والإيمان والسلامة والإسلام، وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، ووفق ولاتنا لما تحب وترضى، وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة، اللهم انصر من نصر الدين، واخذل من خذل المسلمين، اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرج المسلمين من بينهم سالمين غانمين، اللهم من أرادنا أو أراد أي بلد إسلامي بسوء فاجعل تدبيره تدميرًا عليه، اللهم إنا تستغفرك، اللهم إنا نستغفرك، اللهم إنا نستغفرك، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسق به البلاد والعباد، يا أرحم الراحمين، اللهم عاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله والصحب والتابعين أجمعين، سبحانه رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين، قوموا إلى صلاتكم يرحمني ويرحمكم الله.