اتصل بنا
عناصر القوة للمسلم
23/07/2011

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخطبة الأولى

الحمد لله جلَّ في علاه، له الأسماء الحسنى والصفات العلى، هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ما من دابة في الأرض إلا هو آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وخيرته من خلقه، اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين وارض اللهم عن أصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ.

عباد الله: هناك حقيقة يؤكدها القرآن الكريم في أكثر من موضع ويشهد بها واقعُ الناس في كل زمان ومكان ألا وهي كثرةُ الخبيث في الأرض وزيادةُ أعداد المفسدين وندرةُ الإيمان وقلة المؤمنين، يقول تعالى: ﴿قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ ويقول جل ذكره:  ﴿وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين، ويقول: ﴿وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ، وقال سبحانه: ﴿وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وقال تعالى: ﴿وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ، وقال عليه الصلاة والسلام حيث سُئِل: “أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: «نعم إذا كثر الخبث» وفي الحديث الآخر: «لا تقوم الساعة حتى يُرفع العلم ويظهر الجهل، ويفشو الزنا ويُشرب الخمر» متفق عليه.

وعن الزبير بن عدي قال: أتينا أنسًا فشكونا إليه ما نلقى من الحجاج، فقال: «اصبروا فإنه لا يأتي عليكم زمانٌ إلا والذي بعده شرٌ منه حتى تلقوا ربكم» سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم. رواه البخاري.

هذه الكثرةُ للفساد والمبطلين والقلة لأهل الصلاح والتقوى واليقين لحكمة يعلمها الله: ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ.

والغفلة عن حكمة الله وتقديره في هذا الكون قد تَضْعف معها بعضُ النفوس أحيانًا، وقد ينظر المرء أحيانًا إلى الفساد يسري في الأرض سريان النار في الهشيم وإلى المفسدين تُتاح لهم من الفرص ما لا تُتاح للخيرين. هنا ربما وَهَن عزمُ المسلم أو ساورته بعض الشكوك في طريقه إلى الله، ولربما أساء الظنَّ بربه أو قلل الأدبَ مع خالقه، فقال بلسان حاله أو مقاله: ولماذا يُمَكَّنُ المفسدون؟ وكيف تكون الغلبة للكافرين والذلة والتشرذم من نصيب المسلمين؟ والله لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. ولو فتَّش في نفسه وفي حال إخوانه لوجد من الضعف وعدم الجدية في حمل هذا الدين ما سبب الواقع المهين ولا يظلم ربك أحدًا ولا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناسِ لا يعلمون.

والمهم أن نتعرف على الأسباب التي تجعلُ من الضعيف قويًا ومن القلةِ ذات أثر فاعل وإن شئت فقل: ما هي عناصرُ القوةِ للمسلم؟

إن أول عناصر القوة: الإيمانُ الحق بالله وذلك الإيمانُ يربي النفوس على عدم الخوف ﴿فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ.

لقد تحدى السحرةُ بهذا الإيمان فرعون الطاغية: ﴿قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72) إِنَّا آَمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى، وبالإيمان صرح الرجل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى ويحث على اتباع المرسلين: ﴿إِنِّي آَمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25) قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ وكذلك استعلى بالإيمان أصحاب الأخدود: ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى.

العنصر الثاني: صدقُ التوكل على الله، فمنه يُستجلبُ النصرُ وبه يدفع الضرُّ ومع التوكل عليه وحده يبطل كلُّ كيد ويعيش المتوكل قرير العين، متحديًّا كلَّ أحد.

وهذان نموذجان لآثار التوكل على الله، قصَّ الله علينا خبرهما عن نوح وهود عليهما السلام، فقال عن الأول: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآَيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ فهو لا يبالي بهم ولا بقوتهم وكيدهم ولا يخاف معرَّتهم وإن كانوا أشداء أقوياء مادام متوكلًا على الله آويًا إلى ركنه. وفي النموذج الثاني قال تعالى عن هود عليه السلام: ﴿قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (54) مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ (55) إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ إنه بالتوكل على الله يتحداهم أجمعين ودون تأخير ويقول: فكيف أخاف مَنْ ناصيته بيد غيره وهو في قهره وقبضته؟

عباد الله: إن الإيمان الحق يستلزم التوكل على الله: ﴿وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ.

جاء في الأثر: “من أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق بما في يديه ومن أحب أن يكون أكرمَ الناس فليتق الله”.

أما العنصر الثالث من عناصر قوة المؤمن فهو: تفويضُ الأمر لله بعد عمل الأسباب الممكنة شرعًا، ولابد لمن فوض أمره إلى الله أن يهديه ويقيه، ودونكم تفويض مؤمن آل فرعون ونتائجه وهو القائل ﴿فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ.

أيها المسلمون: ويكتسب المؤمن قوة وحماية وأمنًا من خلال دفاع الله عنه: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ وهذا هو العنصر الرابعُ من عناصر القوة.

ومن يستطيعُ إلحاق الضرر والأذى بمن يتولى الله الدفاع عنه كلما أجلب الناس عليه. وكفاية الله لعبده المؤمن عنصرٌ خامس من عناصر قوته، وإن خُوِّف بمن دونه ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ولا تستطيع قوةٌ من البشر مهما بلغت أن تُلحق بعبدٍ ضررًا لم يكتبه الله عليه «واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك» بل يجعل الله تعالى من نفسه محاربًا لمن عادى وليَّه المؤمن “من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب”، وهل يقوى على حرب الله أحدٌ؟

ومما يقوي المؤمنَ ضعفُ سلطان الشيطان عليه: ﴿إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ، ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا ومحبة الخلق للمؤمن رصيد يسليه ويقويه ويؤنسه ﴿إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا.

وصبره على الضراء وشكره على السراء فوق ما فيه من تقويته فهو يفوّت الفرصة على كل من أراد بالمؤمن سوءًا أو فتنة، وهذا الصنفُ لا تتعلق نفسهُ بعطاء الدنيا ولا تضجر للبلاء: «عجبًا لأمر المسلم إن أمره كلَّه خير، إن إصابته سراءُ شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراءُ صبر فكان خيرًا له، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن».

اللهم اجعلنا من الصابرين ومن أهل الإيمان واليقين.

أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، إمام المتقين وسيدُ ولد آدم أجمعين، اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين.

عباد الله: ومن عناصر قوة المؤمن وأسلحته التي يحتمي بها الدعاء، قال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ، والله تعالى هو المدعو عند الشدائد والمرجو عند النوازل: ﴿وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ، ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ.

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره عند آية النمل هذه عن وهب بن منبه قال: قرأتُ في الكتاب الأول أن الله تعالى يقول: بعزتي إنه من اعتصم بي فإن كادته السموات بمن فيهن والأرض بمن فيهن فإني أجعلُ له من بين ذلك مخرجًا ومن لم يعتصم بي فإني أخسف به من تحت قدميه الأرض فأجعله في الهواء فأَكِلهُ إلى نفسه.

أيها المسلمون: وكذلك الله يكفي ويشفي ويجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء وهو خير الحافظين وهو أرحم الراحمين، ومن تعرَّف على الله في الرخاء عرفه في الشدائد والمحن، وقد يغتر الجاهل بقوته أو يتمادى في جوره وطغيانه حيث أمهله الله، فإذا به يأخذه على حين غرة ومن حيث لا يحتسب، ومن نماذج السوء فرعون، فحين بلغ به الطغيان قال: أنا ربكم الأعلى، ونادى في قومه قال: يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون، وسخر بموسى ومن معه من المؤمنين، فأخذه الله نكال الآخرة والأولى وجعله عبرة للمعتبرين ﴿فَلَمَّا آَسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55) فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآَخِرِينَ وكذلك قارون الذي ناءت بحمل مفاتيح كنوزه أولو العصبة من أصحاب القوة، وقال متطاولاً مستكبرًا ﴿إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي فكانت النتيجة ﴿فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ

إن الضعيف يقوى إذا احتمى بالله وركن إليه، وأن القوي يضعف وتهن قواه إذا تجبر وطغى.

وينبغي أن يقدر المسلمون أن صلتهم بالله مصدرُ قوتهم وعزتهم وأن بداية سقوطهم ضعفُ صلتهم بالله وتنكرهم لشرعه واعتمادهم وتوكُلهم على غيره.

يا أخا الإسلام: إياك وإياك أن تستوحش من سلوك طريق الخير لقلة السالكين، أو تغتر بسلوك طريق الشر لكثرة الهالكين، فأنت سترد على الله فردًا، وإذا كان لا يغني في موقف العرض الأكبر الاعتذارُ بتقليد الآباء والأجداد فكيف يغني اعتذارك بتقليد من سواهم.

إن مما يُسلي المؤمن ويسري عنه أن غربة اليوم والثبات على الحق عاقبتُها جناتُ المأوى، كذا أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم: «بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء» أتدري من هؤلاء الغرباء؟ الذين يصلحون إذا فسد الناس وفي رواية: “يصلحون ما أفسد الناس” فأصلح نفسك إذا فسد الزمان وساهم في إصلاح غيرك، فلأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حمر النعم.

اللهم أصلحنا وأصلح بنا، اللهم احفظنا واحفظ لنا، اللهم ارزقنا الاستقامة على دينك والعمل بسنة نبيك واجعلنا ممن يرد حوضه وينال شفاعته ولا تجعلنا ممن يُذاد عنه وعنهم، يقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، اللهم قنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم ادفع عنا الشرور والآثام، اللهم من أرادنا أو أراد أي بلد أسلامي بسوء فاجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميرًا عليه، اللهم اغفر لنا وارحمنا ووالدينا وجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.

اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وقوموا إلى صلاتكم يغفر الله لي ولكم.

Free Download WordPress Themes
Download WordPress Themes Free
Premium WordPress Themes Download
Download Nulled WordPress Themes
download udemy paid course for free
download mobile firmware
Download WordPress Themes Free
udemy course download free