اتصل بنا
ملتقى “واقع القرآن وعلومه” يدعو لإنشاء مركز لحفظ التراث العلمي بالأحساء
22/10/2016

اختتم الملتقى العلمي الأول “واقع القرآن وعلومه في الأحساء من 1300 1437 هـ، والذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي  آل سعود، أعماله بعدة توصيات أبرزها دعوة الجهات العلمية الحكومية والخاصة في الأحساء إلى إنشاء مركز لحفظ التراث العلمي وصيانته بالأحساء، والتوثيق والتأريخ لمدارس العلوم الشرعية والكتاتيب والدور بوجه عام والتعريف بالمقيمين عليها والعاملين فيها.

وكان مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز بن جمال بن جنيد الساعاتي، افتتح يوم الأربعاء الماضي، الملتقى حيث قص شريط الافتتاح، ومن ثم قام بجولة داخل أركان المعرض المصاحب له اطلع خلالها على أركان الملتقى كافة، مستمعًا إلى شرح مفصل عن كل ركن فيه.

وقد حضر الافتتاح ضيوف الملتقى كل من فضيلة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور قيس بن محمد آل شيخ مبارك، أمين أمانة الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم، وعميد كلية الشريعة بالأحساء الدكتور عبدالرحمن بن سلامة المزيني، ومدير عام التعليم بالأحساء أحمد بن محمد بالغنيم، ورئيس مجلس إدارة تبيان الدكتور العباس بن حسين الحازمي، إلى جانب وكلاء الجامعة وعدد من العمداء ورؤساء الأقسام وموظفي الجامعة والمختصين في هذا المجال.

وفي الأثناء، أكد الساعاتي أن هذه البلاد العزيزة توارثت العناية بالقرآن الكريم منذ أن نزلت على قلب المصطفى صلى الله عليه وسلم، مبينًا أن دولتنا الرشيدة ستبقى وريثة لهذا الشرف العظيم وهي تحتضن أطهر حرمين وأكبر مجمع للعناية بالكتاب العزيز.

وأشار الساعاتي، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أن هذا الملتقى يأتي امتدادًا لهذه العناية والرعاية ليسلط الضوء على واقع الاهتمام بالقرآن الكريم وعلومه في واحة الأحساء التي كانت وما زالت تزخر بمدارس العلوم الشرعية ومؤسسات القرآن الكريم، مؤكدًا في الوقت ذاته أن هذا الملتقى المبارك ما هو إلا ثمرة شراكة حقيقية بين الجامعة والجمعية، لتحقيق الدور المنوط بهما والإسهام من خلال ما هو متاح بفضل الله تعالى ثم بدعم حكومتنا الرشيدة من إمكانات بحثية وخدمية لإبراز هذه المنجزات التاريخية؛ لتكون نبراسًا لأجيالنا المتلاحقة -بإذن الله تعالى- في هذا المجال.

من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة تبيان الدكتور العباس بن حسين الحازمي، أن الجمعية السعودية للقرآن الكريم وعلومه تبيان تتطلع في سبيل خدمتها للقرآن وعلومه إلى التعاون مع كل الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية، مؤكدًا أن هذا الملتقى ما هو إلا أنموذج صادق على التعاون الإيجابي بين جامعة الملك فيصل وجمعية تبيان ممثلة بفرعها بالأحساء.

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة تبيان بالأحساء الدكتور سليمان بن صالح القرعاوي، أن هذا الملتقى يأتي بلورة لعمق الشراكة بين جامعة الملك فيصل وبين الجمعية السعودية للقرآن الكريم وعلومه تبيان، مبينًا أن هدف الجمعية ومنذ تأسيسها هي خدمة كتاب الله -عز وجل- ونشر هديه وعلومه بين الناس ومتابعة الدراسات الحديثة في القرآن وعلومه والعناية بالتراث العلمي والقراءات والتفسير وعلوم القرآن في مكتبات العالم.

وفي ختام الحفل، قام مدير الجامعة، بتقديم درع تذكاري لعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور قيس بن محمد آل شيخ مبارك، كما قدّم رئيس مجلس إدارة تبيان درعًا تذكاريًا لسمو محافظ الأحساء صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود  تسلمه نيابة عنه مدير الجامعة، وكذلك قدّم الحازمي درعًا تقديرًا لجامعة الملك فيصل على جهودها الحثيثة في إنجاح أعمال الملتقى.

 

جلسات اليوم الأول  

وكانت جلسات الملتقى قد انطلقت في يومه الأول بالجلسة الأولى بمحور النتاج العلمي، حيث قدّم الدكتور علي بن حسين البسام ورقة عمل بعنوان نساخ المصاحف في الأحساء بينما قدم الدكتور ياسر بن عبدالعزيز الربيع ورقة عمل بعنوان علماء الأحساء ودعاء ختم القرآن الكريم، فيما قدم فهد بن عبدالرحمن العثمان ورقة عمل أخرى بعنوان نساخ المصاحف في الأحساء“.

المحاضرة الرئيسية

كما قدّم عضو هيئة كبار العلماء الدكتور قيس بن محمد آل شيخ مبارك، المحاضرة الرئيسية للملتقى والتي جاءت بعنوان التأليف العلمي في الأحساء، حيث أدار هذه المحاضرة الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن الجندان.

 

جلسات اليوم الثاني

وقد تناولت جلسات اليوم الثاني من الملتقى عدة محاور أبرزها محور شخصيات، حيث تحدث الدكتور عمر بن عبدالعزيز السعيد في ورقة عمل عن الدكتور عبدالله الوهيبي وجهوده في تفسير القرآن الكريم، أما محمد بن عبدالله المتين فقد تناول في ورقة عمل حول الشيخ محمد المتين وجهوده في تحفيظ القرآن الكريم، في حين تحدثت جمانة بنت خالد الشيخ حسين عن الشيخ عبدالرحمن القاضي ودوره في إقراء القرآن الكريم“.

وكان الحضور على موعد مع المحور الثاني من محاور هذا الملتقى في يومه الثاني والذي جاء بعنوان محور ممارسات وآثار، حيث تحدّث الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن الضامر في ورقة عمل حول الرقية بالقرآن الكريم في الأحساء، بينما تناول الدكتور سمير بن عبدالرحمن الضامر في ورقة عمل حول حفلة التحميدة في ختم القرآن الكريم، فيما قدم عبدالله بن عيسى الذرمان ورقة عمل تحدّثت عن أضواء على المكتبة القرآنية عند الأحساء“.

واختتمت جلسات الملتقى بمحورها الأخير والذي جاء بعنوان مؤسسات قرآنية، إذ تحدث خلالها الدكتور عبدالإله بن محمد الملا عن مدارس القرآن الكريم في الأحساء قديمًا، فيما قدم الدكتور حاتم بن محمد مزروعة ورقة عمل بعنوان الدراسات القرآنية في مرحلة الدراسات العليا، بينما قدم الدكتور إبراهيم بن صالح التنم ورقة عمل عن نشأة جمعية القرآن الكريم بالأحساء“.

 

عقد دورتين تدريبيتين

وقد صاحبت أعمال الملتقى عقد دورتين تدريبيتين الأولى بعنوان “اختيار الموضوع وصياغة العنوان في حقول الدراسات القرآنيةقدّمها الدكتور فهد بن مبارك الوهبي، أما الأخرى فقد جاءت بعنوان مهارات معلم الحلقة القرآنية في تربية الطالب وتوجيهه، وقدمها الدكتور محمد بن عمر الجنايني.

 

توصيات الملتقى

من خلال أوراق العمل والبحوث المقدمة والأنشطة المصاحبة لهذا الملتقى على مدار يومين، فقد خلص المشاركون فيه إلى إصدار عدد من التوصيات التي يمكن إجمالها فيما قدمه رئيس لجنة التوصيات الدكتور علي بن عبدالله الشهري؛ على النحو الآتي: رفع برقية شكر ودعاء لمقام خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة لدعم هذا الملتقى ولرعاية كل المؤسسات التي تعنى بالقرآن الكريم، وكذلك توجيه الشكر والتقدير لجامعة الملك فيصل على دورها في استضافة وتنظيم الملتقى الذي يعزز رسالتها في نشر العلم ودورها الرائد في الشراكة المجتمعية، ودعوة الجمعية السعودية للقرآن الكريم وعلومه تبيان إلى تعميم فكرة خدمة التراث المتعلق بالقرآن الكريم وعلومه ورصد حركته علميًا وتاريخيًا على مستوى المملكة العربية السعودية، والعمل على إبراز النشاط العلمي للدراسات القرآنية في هذا العصر وإخراجها عن طريق وسائل النشر الحديثة لتكون متاحة للباحثين والدارسين، وحصر الأعلام الذين كان لهم دور بارز في تأهيل وبعث الحركة الفكرية في مجال القرآن الكريم وعلومه في العصر الحاضر والترجمة لهم في معاجم خاصة، والكشف عن دور الأسر والبيوتات العلمية في الوطن والتعريف بنتاجها الفكري ودورها المجتمعي الكبير، ودعوة الجهات العلمية الحكومية والخاصة في الأحساء إلى إنشاء مركز لحفظ التراث العلمي وصيانته بالأحساء، والتوثيق والتأريخ لمدارس العلوم الشرعية والكتاتيب والدور بوجه عام والتعريف بالمقيمين عليها والعاملين فيها.

 

 

Premium WordPress Themes Download
Download Premium WordPress Themes Free
Download Premium WordPress Themes Free
Free Download WordPress Themes
udemy paid course free download
download mobile firmware
Download WordPress Themes
download udemy paid course for free