كتاب نفيس حوى عدة دراسات يمكن تلخيصها في خمسة موضوعات، وقد ابتدأ المؤلف -رحمه الله- بالمفارقة التصويرية في القرآن الكريم، وأهم المفارقات التي تناولها موقف المكابرين من وجود الله تعالى وقدرته ونعمه. ثم أوضح ما يوهم ظاهره التعارض بين بعض آيات القرآن الكريم، وقد تمثّلت في مائة وثمانية مواضع. فنّد فيها أقوال الطاعنين، وردّ سهامهم إلى نحورهم. ثم تطرّق إلى الأنباء في ضوء القرآن والسنة وموقف المجتمع منها قبولًا ورفضًا بشموليةٍ وإحاطةٍ لم يُسبق إليها وقد سعى المؤلف من خلال هذا البحث أن يقدم للأمة الإسلامية ما يوقظها؛ لتعود إلى سابق مجدها وعزّها. ومن الأنباء إلى قصة موسى الكليم عليه السلام وفتاه والعبد الصالح؛ ليكشف عنصرًا مهمًا وعاملًا تربويًا فعّالًا من عوامل التربية في القديم والحديث. واختتم الكتاب بمنهج التوبة في القرآن الكريم، وقد جعلها المؤلف آخرًا؛ لأنها إسلام جديد ونور يسطع في داخل النفس البشرية، فينقلها نقلة سريعة من ظلام الجهالة والانحرافات إلى نور الاستقامة على درب الإيمان.